تكنولوجيا

بحجم حبة ملح… روبوت ذكي يفتح آفاقًا جديدة للتكنولوجيا

23 كانون الأول, 2025

كشف علماء من جامعتي بنسلفانيا وميشيغن عن تطوير روبوت متناهي الصغر، يقل حجمه عن مليمتر واحد، ومزوّد بوحدة حوسبة ومحرك وأجهزة استشعار مستقلة.

ورغم أن تقنيات الآلات النانوية ما تزال في طور الرؤى المستقبلية، فإن هذا الابتكار، الذي لا يتجاوز حجمه حبة ملح، يُعدّ خطوة نوعية ومتقدمة في هذا المسار، بحسب ما أوردته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.

وفي هذا السياق، أوضح مارك ميسكين، الأستاذ المساعد في الهندسة الكهربائية وهندسة النظم في جامعة بنسلفانيا وأحد المشاركين في الدراسة، أن هذا الابتكار يُعد أول روبوت متناهي الصغر يمتلك القدرة على الاستشعار واتخاذ القرار وتنفيذ الأفعال.

الباحث المشارك ديفيد بلاو من جامعة ميشيغن أشار من جهته، إلى أن الجهاز لا يزال في مرحلته التجريبية، لكنه رجّح إمكانية دخول هذه الفئة من الروبوتات حيّز الاستخدام العملي في خلال 10 سنوات.

كيف يعمل؟

يشبه الروبوت شريحة إلكترونية دقيقة، وهو مصنوع من مواد مشابهة كالسيليكون والبلاتين والتيتانيوم.
الروبوت محمي بطبقة من الزجاج لتمكينه من العمل في السوائل.
يستخدم خلايا شمسية لتشغيل حاسوبه ونظام الدفع المدمجين فيه.
يتحرك الروبوت عن طريق السباحة، مستخدماً زوجاً من الأقطاب الكهربائية لإنشاء تيار في جزيئات الماء المحيطة به.
جهاز الكمبيوتر الخاص به أبطأ بكثير من أجهزة الكمبيوتر المحمولة الحديثة، ولكنه قوي بما يكفي للاستجابة للتغيرات في بيئته، مثل درجة الحرارة.
وكتب الفريق في الدراسة: “على هذا المستوى، يكون حجم الروبوت وميزانية الطاقة الخاصة به قابلة للمقارنة بالعديد من الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية”.

وتتمثل إحدى السمات الرئيسية للروبوت في قدرته على التواصل مع المشغلين البشريين.

وأوضح ميسكين: “يمكننا أن نرسل له رسائل نخبره فيها بما نريده أن يفعله، ويمكنه أن يرسل لنا رسائل ليخبرنا بما رآه وما فعله”.

وبحسب الصحيفة الأميركية يكمن التحدي الكبير التالي في إقامة اتصال بين الروبوتات الدقيقة نفسها.

شارك الخبر: