كارثة في منزل مشهورة عربية كادت تودي بحياتها وحياة ابنتها.. والسبب “ChatGPT”

كشفت المؤثرة والناشطة السعودية إيناس الحنطي عن تفاصيل أزمة خطيرة كادت أن تودي بحياتها وحياة ابنتها، بسبب الاعتماد على استشارة قدمها لها تطبيق ذكاء اصطناعي.
وبحسب ما وثقته الحنطي بالصور والفيديو عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، بدأت القصة حين لاحظت وجود عفن أسود في أحد جدران منزلها. فبدلاً من اللجوء لجهة متخصصة، قررت التعامل معه بنفسها، مستعينة بـ”ChatGPT” الذي نصحها باستخدام الخل وتجفيف الجدار بمجفف شعر.
غير أن التوصيات التي تلقتها لم تتضمن أي تحذير من خطورة استنشاق العفن أو ضرورة ارتداء وسائل الحماية كالقفازات أو الكمامات. وبالفعل، نفذت الحنطي المهمة برفقة ابنتها من دون وقاية، ما أدى إلى تطاير الجزيئات الفطرية الدقيقة في الهواء.
وبعد يومين فقط، ظهرت أعراض حادة على الابنة تمثلت في ارتفاع شديد بالحرارة، نقلت على إثره إلى المستشفى، إذ تبيّن إصابتها بعدوى بكتيرية نتيجة استنشاق ملوثات هوائية. لم يمضِ وقت طويل حتى ظهرت الأعراض ذاتها على الحنطي.
وبدأت المؤثرة السعودية رحلة بحث لفهم ما حدث، خصوصًا بعد أن ربط الأطباء الأعراض بخلل بيئي داخل المنزل. وكشفت تحاليل جودة الهواء التي أجرتها بمساعدة صديقتها المتخصصة، أن نسبة الرطوبة والفطريات في المنزل تتجاوز المستويات الآمنة بثلاثة أضعاف.
وأظهر الفحص الفني أن السبب يعود إلى تشققات في العزل المائي للسطح، ما سمح بتسرب المياه وتكاثر العفن داخل الجدران. وعلى إثر ذلك، اضطرت لاستخدام أجهزة لسحب الرطوبة وتنقية الهواء بشكل مؤقت، إلى حين تدخل شركات متخصصة لعلاج المشكلة جذريًا.
لكن الصدمة لم تتوقف هنا، إذ اصطدمت الحنطي بصعوبة جدولة المواعيد مع هذه الشركات بسبب انشغالها بعقود ضخمة مع الفنادق والمجمعات، ما أجبرها على مواجهة الأزمة بوسائل محدودة في البداية.
وفي ختام حديثها، وجهت تحذيرًا لاذعًا لمتابعيها: “لا تعتمدوا على الذكاء الاصطناعي في القضايا البيئية أو الصحية، كدتُ أفقد حياتي وحياة ابنتي بسبب استشارة غير دقيقة… شات جي بي تي كان نكبتي”.
وأكدت أن ما حدث لها كان درسًا قاسيًا، داعية إلى استشارة المختصين وعدم المجازفة في التعامل مع ملوثات منزلية خطيرة كالعفن الأسود.