هل تنجح الحكومة في اختبار حصرية السلاح؟

ما صارح به رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون “حزب الله” بالمباشر لم يسبق لأحد من السياسيين أن تطرّق في أحاديثه معه عن سلاحه بهذه اللهجة المسؤولة. فالذين يتحدّثون عادة مع قيادات “الحزب” يحاولون في أغلب الأحيان مسايرته لأسباب كثيرة، منها ما هو معلوم، ومنها ما هو باقٍ في نطاق ما يُسمّى “المجالس بالأمانات”. أمّا الذين يتحدّثون عن “الحزب” فيذهبون في تطرّفهم إلى أقصى حدود التطرّف كقول رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في آخر تصريح له بأن “حزب الله” قد أعاد لبنان مئة سنة إلى الوراء”، إضافة إلى تحميل معظم قيادات ما يُعرف بـ “المحور السيادي” “الحزب” مسؤولية كل المآسي التي مرّ بها لبنان، ولا يزال يعاني من تداعيات زجّه في أتون حرب إسناد لا يزال شبحها ظاهرًا في تفاصيل أي قرار يمكن اتخاذه مما يُسمّى إصلاحات تبقى صورية ما لم تتمّ عملية التسليم والتسّلم لأي سلاح غير شرعي بين “حزب الله” والجيش المناط به فقط مع سائر القوى العسكرية حصرية حمل السلاح على كل شبر من الأراضي اللبنانية.