صحة

“اختراع طبي ثوري” يخصّ الأدوية.. ماذا كُشف عنه؟

30 آب, 2025

طوّر باحثون في جامعتي ميشيغان الأميركية وأكسفورد البريطانية ميكروروبوتات متناهية الصغر تتمتع بقدرة عالية على إيصال الأدوية بدقة إلى المواقع المستهدفة داخل الجسم.

وأكد باحثون من الجامعتين، في دراسة مشتركة، تميز الروبوتات بقدرات متعددة على الحركة مثل: الزحف، والمشي، والتأرجح، ما يمكّنها من التنقل بكفاءة داخل الجسم، لافتين إلى أنها صُممت على شكل جسيمات ثنائية الجانب، أحد جانبيها مصنوع من مادة هيدروجيل القادرة على حمل الأدوية أو الخلايا، والجانب الآخر يحتوي على جزيئات مغناطيسية تتيح التحكم الدقيق في حركتها باستخدام مجال مغناطيسي خارجي.

ونوه الباحثون إلى أنه تم اختبار الروبوتات في نماذج تحاكي الاستخدامات السريرية، مثل توصيل صبغة علاجية إلى مفصل ركبة مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد، وأظهرت النتائج دقة عالية، وسرعة الروبوتات في الوصول إلى الهدف، مع إمكانية استرجاعها بعد إتمام مهمتها بنجاح، لافتين إلى أن نتائج الدراسة تمهد الطريق لتطبيقات طبية تتجاوز توصيل الأدوية، إذ أظهرت التجارب قدرة الروبوتات الدقيقة على التنقل بدقة، والتفكيك وإعادة التجميع حسب الحاجة، مما يتيح تصميم أنظمة روبوتية مرنة تتكيّف مع بيئات الجسم المعقدة.

كذلك، أوضح الباحثون أنه يمكن استخدام هذه الروبوتات في المستقبل للتشخيص، بجمع عينات من مواقع محددة داخل الجسم، أو حمل مستشعرات للكشف عن مؤشرات حيوية، وتوظيفها في ترميم الأنسجة بتوصيل خلايا جذعية أو عوامل نمو إلى المناطق المتضررة.

ويعد الميكروروبوت جهازاً متناهي الصغر، يمكن توجيهه من بُعد، ويُستخدم في الطب لتوصيل الأدوية مباشرة إلى موضع الإصابة أو الالتهاب، ما يقلل من الحاجة إلى جرعات عالية أو تدخلات جراحية، ويحد من الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج التقليدي.

(الجزيرة نت)

شارك الخبر: