اقتصاد

وزير الخزانة: ترامب يستخدم الرسوم الجمركية أداة للسياسة الخارجية

8 آب, 2025

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إن الرئيس دونالد ترامب يستخدم الرسوم الجمركية أداة للسياسة الخارجية من خلال فرض رسوم جمركية ثانوية على السلع الهندية بسبب شراء الهند للنفط الروسي.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد تفرض رسوما جمركية إضافية على السلع الصينية بسبب شراء بكين للنفط الروسي، قال بيسنت لبرنامج (تقرير خاص مع بريت باير) إن ترامب يبقي جميع الخيارات مفتوحة لوقف الحرب في أوكرانيا، وإن “الرسوم الجمركية على الصين قد تطرح على الطاولة في مرحلة ما”.

وبدأ أمس الخميس تطبيق معدلات الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتتراوح بين 10 و50% على عشرات الشركاء التجاريين، في اختبار لاستراتيجية ترامب لتقليص العجز التجاري الأميركي من دون حدوث اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية، ولا ارتفاع التضخم، ولا التعرض لرد فعل شديد من الشركاء التجاريين.

وبدأت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية في تحصيل الرسوم الجمركية المرتفعة بعد أسابيع من الترقب لمعرفة المعدلات النهائية وسط مفاوضات محمومة مع الشركاء التجاريين الرئيسيين الذين سعوا إلى خفضها.

وكانت الواردات من عدد من البلدان تخضع في السابق لرسوم استيراد أساسية 10% بعد أن علّق ترامب المعدلات الأعلى التي أعلن عنها في أوائل أبريل/نيسان.

ولكن منذ ذلك الحين، عدّل ترامب خطته للرسوم الجمركية مرارًا، إذ فرض على بعض الدول معدلات أعلى بكثير، بما في ذلك 50% على الواردات من البرازيل، و39% على سويسرا، و35% على كندا، و25% على الهند. وأعلن أمس الأربعاء عن فرض رسوم جمركية منفصلة بنسبة 25% على السلع الهندية في غضون 21 يومًا بسبب شراء الدولة الواقعة في جنوب آسيا للنفط الروسي.

وقبيل موعد تطبيق الرسوم، بشّر ترامب بتدفق “مليارات الدولارات” إلى الولايات المتحدة، ومعظمها من البلدان التي قال إنها استغلت الدولة.

وتوصل ثمانية من الشركاء التجاريين الرئيسيين يمثلون حوالي 40% من التدفقات التجارية الأميركية إلى اتفاقيات إطارية مع ترامب للحصول على امتيازات تجارية واستثمارية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، واليابان، وكوريا الجنوبية، مما أدى إلى خفض الرسوم الجمركية الأساسية التي يواجهونها إلى 15%.

شارك الخبر: