من يقرر… نتنياهو أم زوجته سارة؟ هذا ما كشفه تقرير عبري

تسببت سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إرباك التنسيق بين تل أبيب وواشنطن بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بعدما دفعت زوجها إلى التراجع عن تعيين مايكل آيزنبرغ منسقًا مشتركًا مع الأمريكيين، وفق ما بثّته قناة أخبار 12 العبرية.
وبحسب التقرير، كان من المقرر أن يتولى آيزنبرغ، وهو مستثمر ورائد أعمال بارز، مسؤولية التنسيق مع الإدارة الأميركية حول ترتيبات وقف إطلاق النار، غير أن نتنياهو علّق تعيينه فجأة بعد أسابيع من الاجتماعات التحضيرية دون إصدار أي بيان رسمي.
ونقلت القناة عن مصادر سياسية في تل أبيب أن سارة نتنياهو مارست ضغوطًا مباشرة على رئيس الوزراء، بعدما أعربت عن امتعاضها من العلاقة القوية التي تربط آيزنبرغ برئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، إذ كان مستثمرًا رئيسيًا في شركته “سيوتا” قبل بيعها في صفقة شهيرة.
ومنذ تدخل سارة، جمّد ديوان رئاسة الوزراء الاتصالات مع آيزنبرغ، ما أثار استياء الجانب الأميركي الذي كان يستعد للتعاون معه في الإشراف على تنفيذ بنود اتفاق الهدنة.
وأكدت مصادر للقناة أن الإدارة الأميركية فوجئت بتراجع نتنياهو، لا سيما أن صهر الرئيس الأميركي السابق، جاريد كوشنر، كان من أبرز الداعمين لتعيين آيزنبرغ، واعتبره “المرشح المثالي لهذا الدور”.
وقد عبّر كوشنر عن خيبة أمله من هذا التحوّل المفاجئ، بينما التزم آيزنبرغ الصمت ورفض الإدلاء بأي تعليق. أما مكتب نتنياهو فاكتفى بالتوضيح أن القرار لم يُلغ رسميًا، دون تقديم أي تفسير لغياب المنسق عن المشهد.
