تكنولوجيا

بطارية آيفون الجديد تحدث ثورة في تكنولوجيا الطاقة

19 أيلول, 2025

رغم أن تصميم هاتفiphone air الجديد بخطوطه الرفيعة لفت الأنظار عالميًا، إلا أن السر الأكبر الذي تحمله “أبل” لا يكمن في نحافته أو في تقليص حجم مكوناته الداخلية، بل في بطاريته الثورية.

فبحسب جين بيرديتشيفسكي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Sila المتخصصة في مواد البطاريات، تمثل بطارية الهاتف نقلة نوعية في عالم الطاقة. وقال: “البطارية في آيفون الجديد رائعة بالفعل، تصميمها ثنائي الأبعاد فريد، وعند رؤيتها عن قرب تبدو مذهلة بحق”. وأضاف: “إنها ثورة حقيقية في تكنولوجيا البطاريات”، وفق ما أورده تقرير لموقع “تك كرانش. 

ويعرف بيرديتشيفسكي قيمة ما يتحدث عنه، فقد كان الموظف السابع في شركة تسلا وقاد تطوير أول بطارية لسيارة “رودستر”، قبل أن يؤسس شركته الحالية التي تعمل على إدخال أنودات السيليكون في الإلكترونيات الاستهلاكية ولاحقًا في السيارات الكهربائية.

الإنجاز في آيفون إير يعود إلى ما يُعرف بـ”بطارية العلبة المعدنية”، وهي تقنية حاصلة على براءة اختراع من “أبل”. وعلى عكس البطاريات التقليدية ذات الغلاف البلاستيكي المرن، تأتي هذه البطارية محمية بغلاف معدني يمنحها صلابة أكبر وكفاءة أعلى، فضلًا عن استغلال كامل المساحات داخل هيكل الهاتف.

هذه المرونة في التصميم سمحت لـ”أبل” بتقريب البطارية إلى حواف الجهاز، ما يعني سعة أكبر وأداء أكثر استقرارًا. ويرى بيرديتشيفسكي أن هذه التقنية لن تظل حكرًا على “أبل”، بل ستصبح المعيار الجديد في معظم الهواتف، بل وحتى في الأجهزة الصغيرة مثل نظارات الواقع المعزز والافتراضي.

ورغم أن “أبل” لم تعتمد بعد أنودات السيليكون بشكل كامل، فإن تصميم العلبة المعدنية يمهد الطريق لاستخدامها مستقبلًا. هذه المادة قادرة على تخزين طاقة تزيد بنحو 50% مقارنة بالأنودات التقليدية المصنوعة من الجرافيت، إلا أنها تعاني من مشكلة الانتفاخ، وهو ما تعمل الشركات الناشئة مثل “سيلا” على معالجته.

ويختتم بيرديتشيفسكي حديثه قائلًا: “هذه التقنية ستفتح الباب أمام عصر جديد من البطاريات، إنها ثورية بكل ما تعنيه الكلمة”.

شارك الخبر: