رغم خفض الفائدة الأميركية.. تراجع في أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط أمس الخميس وسط استمرار القلق بشأن التوقعات الاقتصادية الأميركية، وذلك بعد يوم من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 51 سنتًا أو 0.8% لتستقر عند 67.44 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 48 سنتًا أو 0.8% ليصل إلى 63.57 دولارًا للبرميل.
وكان الفيدرالي الأميركي قد خفّض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء، مشيرًا إلى نيته خفض تكاليف الاقتراض بشكل تدريجي خلال الفترة المتبقية من العام، استجابة لمؤشرات ضعف في سوق العمل.
وقال خورخي مونتيبيك، المدير الإداري لمجموعة أونيكس كابيتال: “لقد فعلوا ذلك الآن لأن الاقتصاد يتباطأ بشكل واضح، ويسعى مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى استعادة النمو”.
ورغم انخفاض عدد المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، إلا أن سوق العمل شهد علامات تباطؤ مع تراجع الطلب والعرض على العمالة. كما هبط بناء المنازل العائلية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له في عامين ونصف تقريبًا خلال أغسطس 2025، وسط وفرة كبيرة من المنازل غير المبيعة.
كما تأثرت السوق بفائض المعروض وضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط عالميًا. وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء أن مخزونات النفط الخام تراجعت بشكل حاد الأسبوع الماضي، بينما قفزت الصادرات إلى أعلى مستوى في عامين تقريبًا.
لكن ارتفاع مخزونات نواتج التقطير الأميركية بواقع 4 ملايين برميل، خلافًا للتوقعات بزيادة قدرها مليون برميل فقط، أثار المخاوف بشأن ضعف الطلب وضغط على الأسعار.
في المقابل، أعلنت روسيا عن إجراء مالي جديد لحماية ميزانيتها من تقلبات أسعار النفط والعقوبات الغربية، فيما واصلت أوكرانيا استهداف منشآت النفط الروسية بطائرات مسيّرة لتعطيل قطاع الطاقة.
وقال وزير النفط الكويتي طارق الرومي إنه يتوقع زيادة في الطلب على النفط بعد خفض الفائدة الأميركية، خصوصًا من الأسواق الآسيوية، بينما رفعت قطر للطاقة سعر شحن خام الشاهين لشهر نوفمبر إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر.
أما في أوروبا، فقد أقر البرلمان الألماني ميزانية سنوية جديدة تتضمن استثمارات قياسية لإنعاش الاقتصاد وزيادة الإنفاق الدفاعي. وفي الشرق الأوسط، شنّت إسرائيل غارات جوية جديدة على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان لمنع إعادة بناء صفوفه.
(CNN إقتصادية)