تكنولوجيا, عرب وعالم

ترامب أمام مهلة جديدة لحسم مصير “تيك توك” في الولايات المتحدة

15 أيلول, 2025

أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى يوم الأربعاء المقبل ليقرر ما إذا كان سيجدد المهلة الممنوحة لشركة “بايت دانس” الصينية لبيع أعمال تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة للمرة الرابعة. وكان ترامب قد أجّل بالفعل تنفيذ القانون ثلاث مرات، إذ ينتهي الموعد الحالي في 17أيلول. 

وكان الكونغرس قد أقر العام الماضي قانوناً مدعوماً من الحزبين يقضي بحظر “تيك توك” ما لم يتم فصل ملكيته في الولايات المتحدة عن الشركة الأم في الصين، بدعوى مخاوف أمنية تتعلق بارتباط التطبيق ببكين. ومع اقتراب الموعد النهائي، أصبح مصير التطبيق جزءاً من المحادثات التجارية بين كبار المسؤولين الأميركيين والصينيين التي انطلقت يوم الأحد في مدريد، بحضور وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ.

وقالت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة إنها ستراجع ملف “تيك توك” وفق القوانين المحلية، داعية واشنطن إلى معالجة الخلافات عبر الحوار القائم على الاحترام المتبادل. وبحسب وكالة “رويترز”، فإن السيناريو الأرجح هو تمديد جديد للمهلة الممنوحة لبايت دانس، لتصبح الرابعة من نوعها منذ وصول ترامب إلى السلطة في كانون الثاني. 

وأوضح مصدر مطلع أن التوصل إلى صفقة غير متوقع حالياً، لكن إدراج “تيك توك” كبند رسمي في أجندة المحادثات يمنح إدارة ترامب غطاءً سياسياً للتمديد، رغم أن هذه الخطوة قد تُثير استياء الحزبين في الكونغرس.

وأشارت ويندي كاتلر، المفاوضة التجارية السابقة ورئيسة “معهد سياسات جمعية آسيا” في واشنطن، إلى أن النتائج الجوهرية قد تُترك لاجتماع محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من هذا العام، ربما خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سيول نهاية كانون الأول، حيث قد يتم التوصل إلى اتفاق يخفف المخاوف الأمنية الأميركية بشأن “تيك توك”.

وكان ترامب قد صرّح في آب بأنه قد يمدد المهلة مرة أخرى، مؤكداً وجود مشترين أميركيين مهتمين بالاستحواذ على التطبيق، بينما شدد وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك في تموز على ضرورة انتقال “تيك توك” إلى ملكية أميركية. يذكر أن مفاوضات جرت في ربيع هذا العام لتأسيس شركة أميركية جديدة تدير عمليات التطبيق محلياً، غير أن الصفقة توقفت بعدما أعربت بكين عن رفضها عقب إعلان ترامب فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية.

شارك الخبر: