تكنولوجيا

إنتل تتخلى عن خطط بمليارات اليوروهات ضمن جهود خفض التكاليف

25 تموز, 2025

أعلنت شركة “إنتل”، عملاق صناعة الرقائق الأميركية، مساء الخميس، عن تخلّيها عن خطط استثمارية ضخمة بقيمة مليارات اليوروهات لبناء مصنع في مدينة ماغديبورغ بشرق ألمانيا، في خطوة تهدف إلى تحسين كفاءة الإنتاج وتعزيز العوائد على رأس المال المستثمر.

وجاء في بيان الشركة أن المشاريع المخطط لها في ألمانيا وبولندا سيتم وقفها ضمن استراتيجية لإعادة تقييم القدرات التصنيعية. وأضاف البيان: “تتخذ إنتل إجراءات لتحسين بصمتها الصناعية وتحقيق أفضل عائد ممكن على استثماراتها، وفي هذا الإطار لن تمضي قدمًا في المشاريع التي كانت مخططة في ألمانيا وبولندا”.

ولم تكشف الشركة عن تفاصيل إضافية، لكن الإعلان تزامن مع صدور نتائجها المالية الفصلية، التي كشفت عن إيرادات ثابتة تقريبًا على أساس سنوي بلغت 12.9 مليار دولار، إلى جانب خسارة صافية قدرها 2.9 مليار دولار، مقارنة بخسارة 1.6 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق.

نتيجة لذلك، تراجع سهم “إنتل” بنسبة 3.6% عند إغلاق بورصة وول ستريت، ثم زادت خسائره إلى أكثر من 4.6% في تداولات ما بعد الإغلاق.

وكانت “إنتل” قد خططت في البداية لبناء مصنعين للرقائق في ولاية ساكسونيا-أنهالت الألمانية، وكان من المقرر أن يتم وضع حجر الأساس في عام 2024. وفي أيلول من العام الماضي، أعلنت الشركة تعليق هذه المشاريع في ألمانيا وبولندا لمدة عامين تقريبًا، بسبب توقعات بانخفاض الطلب في السوق.

يُذكر أن الرئيس التنفيذي السابق، بات غيلسنغر، غادر منصبه في نهاية 2024، وخلفه ليب-بو تان، الذي أطلق برنامجًا واسعًا لخفض التكاليف وتحقيق الاستقرار المالي.

وكان من المتوقع أن توفر المشاريع حوالي 3,000 وظيفة جديدة، وبلغت القيمة الإجمالية للاستثمار نحو 30 مليار يورو (ما يعادل 35.2 مليار دولار)، في حين وعدت الحكومة الألمانية بتقديم دعم مالي قدره 9.9 مليار يورو.

وقد عانت “إنتل” في السنوات الأخيرة من تراجع نفوذها في سوق الرقائق، بعدما أخفقت في مواكبة طفرة الهواتف الذكية، التي سيطرت عليها شركات مثل “كوالكوم” و”تي إس إم سي” بمعالجات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.

شارك الخبر: