تكنولوجيا

إنفيديا تتجاوز الأربعة تريليونات دولار: من شركة رقاقات إلى عملاق الذكاء الاصطناعي العالمي

10 تموز, 2025

بلغت القيمة السوقية لشركة إنفيديا 4 تريليونات دولار، لتُصبح بذلك واحدة من أكبر الشركات في العالم، بعد صعود مذهل عززته الطفرة العالمية في الذكاء الاصطناعي.

وبهذا الإنجاز، تخطت الشركة المصنعة للرقائق نظيرتها “أبل”، ما يعكس تحوّلها من شركة متخصصة في معالجات الرسوميات إلى ركيزة أساسية في الاقتصاد الرقمي العالمي.

وتستحوذ إنفيديا حاليًا على الحصة الأكبر من سوق معالجات الذكاء الاصطناعي، وتُعد الرائدة في تزويد مراكز البيانات الكبرى حول العالم بتقنيات متقدمة مثل رقائق H100 وB100، والتي تُستخدم لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة، مثل ChatGPT وGoogle Gemini. ويُقدّر أن أكثر من 80% من عمليات تدريب هذه النماذج تعتمد على رقائق إنفيديا.

يرى محللون أن إنفيديا لم تعد مجرد شركة لصناعة الشرائح، بل أصبحت منصة تقنية شاملة، تقدم حلولًا متكاملة تشمل البرمجيات والبنية التحتية السحابية، مما يزيد من قوتها السوقية ويوسّع نطاق تأثيرها.

ورغم تفوقها، تواجه الشركة تحديات متعددة، أبرزها المنافسة المتزايدة من شركات مثل AMD وIntel، إضافة إلى قيود التصدير الأميركية للصين، وتقلبات السياسات التجارية، ما يُشكل ضغوطًا على استدامة النمو.

لكن مؤشرات السوق تبقى إيجابية؛ فمن المتوقع أن تحقق الشركة إيرادات تتجاوز 200 مليار دولار هذا العام، مع صافي دخل يصل إلى 105 مليارات، وهامش ربح يتجاوز 70%.

المراقبون لا يستبعدون أن تواصل إنفيديا صعودها، وأن تبلغ قيمتها السوقية 6 تريليونات دولار في غضون عامين، خاصة إذا حافظت على ريادتها في قطاعات مثل المركبات الذاتية، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي الصناعي والطبي.

شارك الخبر: