بري: مع “اليونيفيل” ظالمة أم مظلومة.. وأقول لسلام “بتسَخّن منسَخّن بتبَرّد منبَرّد”

الجمهورية
على وقع الإحتدام السياسي الداخلي حول ملفات عدة من بينها إعادة الإعمار ومصير السلاح، يرسم رئيس مجلس النواب نبيه بري ثوابته في وضوح من دون أن يتأثر بهبّة ساخنة من هنا أو بسجال طارئ من هناك.
ضمن سياق التمسك بثوابته، يؤكّد بري لـ»الجمهورية»، انّه مع قوات «اليونيفيل» في الجنوب ظالمة أم مظلومة. ويشدّد على انّه يرفض الاحتكاكات الميدانية التي حصلت مع دورياتها أخيراً في بعض بلدات الجنوب، سواء كان المشاركون في تلك الاحتكاكات هم مناصرون لحركة «امل» أم لـ«حزب الله».
ويقول بري: «صحيح انّ تحركات «اليونيفيل» على الأرض يجب أن تتمّ بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبرفقته، لكن إذا لم يحصل ذلك أحياناً فينبغي تفادي المبالغة في ردّ الفعل، وعدم التصرف بتهور»، مشدّداً على ضرورة معالجة أي سوء تفاهم بهدوء وحكمة. ويلفت إلى انّ «اليونيفيل» تعرّضت لاعتداءات إسرائيلية عدة خلال الحرب الأخيرة على لبنان، «ونحن نعرف انّ العدو الإسرائيلي لا يريد بقاءها في الجنوب، وهذا يكفي حتى نكون معها
ويعتبر بري انّ «مع اقتراب استحقاق التجديد لقوات الطوارئ الدولية، لا يتوجب ارتكاب أي أخطاء على الأرض قد يستفيد منها الساعون إلى إنهاء مهمّتها في لبنان او ربما تعديل صلاحياتها». ويوضح أنّ وجود القوات الدولية في الجنوب ينطوي أيضاً على بُعد اقتصادي حيوي، «وهي أوجدت نوعاً من دورة اقتصادية تنعكس إيجاباً على سكان القرى».
ويؤكّد بري انّ إعادة الإعمار هي من أولى الأولويات بالنسبة اليه، وبنبغي ان تكون كذلك بالنسبة إلى الحكومة، موضحاً انّه يعوّل على دور أساسي لمجلس الجنوب في مواكبة ورشة الإعمار واختصار مراحلها.