تقرير: مغامرة ترامب في فنزويلا تخرج عن سيطرته

تقول شبكة “سي إن إن” إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تواجه معضلة متصاعدة في فنزويلا، بعدما تحوّلت محاولة تغيير النظام إلى “مستنقع استراتيجي وسياسي وقانوني”.
فبينما يواصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تحدي الضغوط الأميركية وظهوره في تجمعات حاشدة في كاراكاس، عقد ترامب اجتماعًا في المكتب البيضاوي مع كبار مساعديه للبحث عن “الخطوات التالية” بعد أشهر من التصعيد العسكري والاقتصادي، شمل نشر حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” قبالة السواحل الفنزويلية وتهديدات بضرب “كارتلات المخدرات” وإغلاق المجال الجوي.
وتشير الشبكة إلى أن الجدل في واشنطن تفاقم بعد الضربة الأميركية في 2 أيلول في البحر الكاريبي، وسط اتهامات بأنها “هجوم نقر مزدوج” استهدف ناجين من قارب يُشتبه في استخدامه لتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا وغرق القارب.
ديمقراطيون في الكونغرس حذروا من احتمال وقوع “جريمة حرب”، وبعض الجمهوريين أبدوا استعدادًا للتحقيق، في حين يتعرض وزير الحرب بيت هيغسيث لتدقيق متزايد لدوره في ضربات القوارب، رغم نفيه في البداية ما نشرته “واشنطن بوست” واعتباره “قصة مختلقة”.
ورغم أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أكدت لاحقًا وقوع الضربة الثانية ونسبتها إلى قائد قيادة العمليات الخاصة الأدميرال فرانك “ميتش” برادلي، مؤكدة أنه “تصرف ضمن صلاحياته”، فإن نوابًا من الحزبين وصفوا التقارير بأنها “مقلقة”، ودعا النائب الديمقراطي رو كانا إلى استدعاء هيغسيث وبرادلي قائلًا إنهما “قد يكونان معًا انتهكا القانون”.
وترى “سي إن إن” أن استمرار مادورو في الحكم يضع مصداقية تهديدات ترامب على المحك، في وقت تبدو فيه خيارات التصعيد محدودة، واحتمالات الغزو الكامل “غير قابلة للتصديق”، ما يعمّق تورّط واشنطن في “مستنقع فنزويلي” من صنعها مع صعوبة إيجاد مخرج سياسي أو عسكري واضح. (روسيا اليوم)
