تصعيد ميداني متواصل في الجنوب وقلق متصاعد من توسّع رقعة الاشتباكات

لا يزال جنوب لبنان، يومًا بعد يوم، عرضةً للاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، في ظل تصاعد التوتر الميداني. ويأتي ذلك في فترة تتعاظم فيها المخاوف من توسّع رقعة التصعيد لتشمل مناطق أخرى، ما يرفع منسوب القلق الشعبي والسياسي ويضع البلاد أمام تحديات أمنية متسارعة.
وفي جديد التطورات الميدانية، شن الطيران الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، غارة استهدفت سيارة في بلدة الطيري بقضاء بنت جبيل، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
وأفادت الوكالة الوطنية بأنه صودف مرور حافلة مدرسية خلف السيارة المستهدفة مما أدى الى إصابة عدد من الطلاب وسائقها بجروح.
في السياق، أفادت وزارة الصحة أنّ الغارة الإسرائيلية على سيارة في بلدة الطيري أدت إلى سقوط ضحية وإصابة 11 بجروح.
في التطورات أيضاً، استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي قرابة الثامنة والربع صباحًا، حرج بلدة يارون بعدد من القذائف.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي فجرًا، منزلاً في بلدة بليدا – قضاء مرجعيون، بقذائف هاون عدة، أطلقتها مسيّرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر”، ما أسفر عن أضرار مادية في المكان دون تسجيل إصابات في الأرواح.
في إطار متصل، كتبت نائب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الكابتن إيلا، عبر حسابها “إكس”: “في غارتين دقيقتين: جيش الدفاع قضى على مخربين من منظمة حزب الله في جنوب لبنان”.
وتابعت: “أمس (الثلاثاء)، وبقيادة الفرقة 91، هاجم جيش الدفاع بواسطة سلاح الجو وقضى على مخربَين من منظمة حزب الله في منطقتي بنت جبيل وبليدا في جنوب لبنان”.
وأضافت: “في الغارة التي نُفذت صباح أمس (الثلاثاء) في منطقة بنت جبيل، تم تحييد مخرب كان يعمل على إعادة تأهيل قدرات منظمة حزب الله”.
وأردفت: “وفي غارة إضافية في منطقة بليدا، تم تحييد مخرب رصد وهو يجمع معلومات استخبارية عن قواتنا”.
وختمت: “لقد شكّلت أعمال المخربين خروقات للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان، جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة أي تهديد ولحماية دولة إسرائيل”.
مخاوف إسرائيلية من اتساع الجبهات مع لبنان وغزة
من جانب آخر، أعلنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ الجيش الإسرائيلي يعتزم الإبقاء على نحو 60 ألف جندي احتياط في الخدمة بشكل دائم اعتباراً من عام 2026، وسط تقديرات بمرحلة طويلة من التوتر على جبهات عدة.
وأفادت الصحيفة بأنّ تقديرات المؤسسة العسكرية تشير إلى أنّ تل أبيب ستواجه سنة على الأقل من نشاط أمني عملياتي مكثف، حتى في سيناريو “هادئ” لا يشهد تصعيداً جديداً في لبنان أو غزة.
