تكنولوجيا

ذكاء اصطناعي عطِش.. مراكز بيانات أوروبا تستهلك مستقبل المياه

17 تشرين الأول, 2025

بينما تسعى أوروبا لأن تصبح مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، تواجه القارة مأزقًا بيئيًا متفاقمًا: العطش الرقمي الناتج عن التوسع الهائل في مراكز البيانات التي تستهلك كميات ضخمة من المياه لتبريد الخوادم.

تخطط المفوضية الأوروبية لزيادة سعة مراكز البيانات إلى ثلاثة أضعاف خلال سبع سنوات، في وقت يعيش فيه نحو 30% من سكان القارة في مناطق تعاني إجهادًا مائيًا مزمنًا.
الخبراء يحذرون من أن هذا السباق نحو الذكاء الاصطناعي قد يفاقم أزمة المياه في الجنوب الأوروبي الجاف.

في إقليم أراغون الإسباني، يواجه مشروع “أمازون” لبناء مراكز بيانات احتجاجات من المزارعين خشية استنزاف المياه، فيما أثار مشروع مشابه في بريطانيا المخاوف ذاتها.

تشجع المفوضية الأوروبية مبادرات الحوسبة الخضراء، مثل الحاسوب العملاق “JUPITER” في ألمانيا، الذي يعمل بالطاقة المتجددة ويعيد استخدام الحرارة الناتجة عن تشغيله.
كما تختبر شركات مثل مايكروسوفت وأمازون وميتا تقنيات لتقليل استهلاك المياه عبر إعادة التدوير أو تحلية مياه البحر.

لكن وفق وكالة البيئة الأوروبية، يعيش ثلث سكان القارة في مناطق تعاني بالفعل من ضغط مائي خطير، ما يجعل من أزمة “العطش الرقمي” خطرًا حقيقيًا يهدد استدامة القارة الخضراء.

شارك الخبر: