منوعات

لونك المفضل يكشف أسراراً عنك

27 أيلول, 2025

يظن البعض أن اختيار اللون المفضّل مجرد مسألة ذوق شخصي، لكنه في الواقع يعكس الكثير عن قيم الإنسان ومشاعره، بل ويتأثر أيضًا بالظروف التاريخية والثقافية التي ينشأ فيها كل جيل.

وفقًا لموقع The Conversation، أجرى باحثون فرنسيون دراسة حول علاقة الألوان بالهويات الجيلية، شكّلت لاحقًا أساس كتاب بعنوان “أسرار الإبداع: اكتساب الثقة الإبداعية والتغلب على التحديات”.

ويؤكد المؤرّخ الفرنسي ميشيل باستورو أن إدراكنا للألوان لا يرتبط بالبصر فقط، بل يتشكل أيضًا من خلال المجتمع والثقافة والأيديولوجيا ووسائل الإعلام، مما يجعل معاني الألوان متغيرة مع الزمن.
حلّل الباحثون تفضيلات خمسة أجيال متعاقبة:

جيل طفرة المواليد (1945–1960) و الجيل X (1965–1980): فضّلوا الألوان التقليدية الهادئة، غالبًا الفاتحة أو المحايدة. ومع سبعينيات القرن الماضي، بدأت الطبيعة تترك أثرها، فظهرت ألوان مثل الأخضر والبني والأحمر الصدئ في اختياراتهم.

جيل الألفية (1980–منتصف التسعينيات): ارتبط باللون الوردي، ليس كرمز جندري تقليدي، بل كلون يعكس التمرّد على المعايير الاجتماعية والاحتفاء بالتنوّع.

الجيل Z (1995–2010): تميز بالأصفر ثم بالأرجواني، وهو لون ارتبط تاريخيًا بالقوة والإبداع والحركات النسوية.

جيل ألفا (منذ 2010 فصاعدًا): خياراته أكثر تباينًا، إذ يجمع بين الألوان الطبيعية المريحة وبين الألوان الصناعية القوية. فنجد مثلًا الأخضر الفسفوري الذي شاعت شهرته بفضل المغنية البريطانية تشارلي XCX، إلى جانب البني الذي يرمز إلى الدفء والاستقرار.

وتشير الدراسة إلى أن أسماء الألوان تلعب دورًا أساسيًا في مدى تقبّلها، فالأسماء اللافتة والعاطفية تترك انطباعًا أعمق من الأسماء البسيطة. وفي النهاية، تظل رمزية الألوان متغيرة عبر العصور، تشبه في ذلك الموضة: تختفي فترة ثم تعود من جديد، لكن بمعانٍ مختلفة تناسب روح كل زمن.

شارك الخبر: