حرائق مدمّرة في قبرص وتركيا تخلف قتلى وسط موجة حر غير مسبوقة

لقي شخصان مصرعهما وأُجلي المئات إثر اندلاع حريق غابات هائل في جنوب قبرص، دمّر منازل وهدد مناطق سكنية وسط موجة حر شديدة تشهدها البلاد.

,اندلع الحريق ظهر أمس الأربعاء في منطقة جبلية شمالي مدينة ليماسول، وازداد اتساعه بفعل الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة. وخلال الليل، عثرت السلطات على جثتي شخصين داخل سيارة محترقة، بينما استمرت عمليات إجلاء السكان من قرية لوفو، الواقعة على بعد نحو 26 كيلومترًا من ليماسول.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس من موقع الحادث: “الوضع صعب للغاية ومساحة الحريق هائلة، وتم نشر جميع القوات المتاحة”.

وشهدت الجزيرة أمس الأربعاء ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة وصل إلى 43 درجة مئوية، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات من الطقس. ومن المتوقع أن تسجّل اليوم الخميس ذروة الحر عند 44 درجة مئوية، ليصبح أكثر أيام السنة حرارة حتى الآن.

وصرّح المتحدث باسم الحكومة، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، أن قبرص طلبت دعماً من آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع وصول طائرتين من إسبانيا. كما أعلن الأردن عن استعداده لتقديم المساعدة.

وتعاني قبرص من جفاف طويل الأمد تسبب في انخفاض شديد في موارد المياه، حيث بلغ منسوب المياه في خزان كوريس – الأكبر في الجزيرة – 15.5% فقط من سعته أمس الأربعاء.

وفي تركيا، أعلن وزير الزراعة والغابات إبراهيم يومقلي عن مقتل 10 رجال إطفاء وإصابة 14 آخرين أثناء محاولتهم احتواء حريق غابات اندلع يوم الثلاثاء في منطقة سيد غازي بإقليم إسكي شهر وسط البلاد.

وأوضح الوزير أن رجال الإطفاء حوصروا بسبب تغيّر مفاجئ في اتجاه الرياح، ما أدى إلى اندفاع ألسنة اللهب نحوهم. وقد نُقل المصابون إلى المستشفى، فيما فُتح تحقيق في الحادث من قبل المدعين العامين، وفقًا لما أكده وزير العدل يلماز تونج.

وحتى مساء أمس الأربعاء، كانت سبعة حرائق غابات لا تزال مشتعلة في خمسة أقاليم بوسط وغرب تركيا، وسط جهود مضنية لاحتوائها.