منوعات

ماسك يقترح “حجب الشمس” بأقمار اصطناعية للحد من الاحتباس الحراري

5 تشرين الثانى, 2025

اقترح الملياردير الأميركي ومالك «سبيس إكس» إيلون ماسك استخدام «كوكبة كبيرة من الأقمار الاصطناعية» العاملة بالطاقة الشمسية في مدار الأرض لـ«إجراء تعديلات طفيفة» على كمية أشعة الشمس الواصلة إلى الكوكب، بهدف كبح الاحتباس الحراري. وكتب ماسك على منصته «إكس» أن الأقمار ستكون مدعومة بالذكاء الاصطناعي لضبط هذه التعديلات.

أثار الطرح تفاعلًا واسعًا على المنصة بين مؤيد ومعارض ومشكّك بجدوى التنفيذ. في المقابل، حذّر علماء من أضرار جسيمة محتملة على النظام المناخي وحياة مليارات البشر إذا طُبّقت الفكرة. ووصفت ليلي فوهور، مديرة برنامج اقتصاد الوقود الأحفوري في مركز القانون الدولي البيئي ببرلين، الفكرة بأنها «تخمينية»، مؤكدة أن «الهندسة الجيولوجية الشمسية غير قابلة للتنبؤ وقد تزعزع نظامنا المناخي الهش»، وأن أي تطبيق مستقبلي لها «سيهدد الحياة وحقوق مليارات البشر»، محذّرة من صعوبة إيقاف المشروع لاحقًا دون مخاطر ارتفاع مفاجئ في الحرارة.

وعند سؤاله عن ضمان العدالة والدقة في توزيع التعديلات عالميًا مع اختلاف المواسم، قال ماسك إن «تعديلات صغيرة فقط» قد تكفي لمنع الاحتباس الحراري أو التبريد العالمي، معترفًا بأن حجب كميات كبيرة من أشعة الشمس قد يهبط بدرجات الحرارة بشدة ويحوّل الأرض إلى «كرة جليدية». ولم يوضح الدور التفصيلي للذكاء الاصطناعي، ورجّحت تقارير أنه سيتحكم في مقدار الأشعة المسموح بمرورها.

ورغم أن الفكرة تبدو غير عملية، يملك ماسك خبرة تشغيلية في المدار عبر مشروع «ستارlink»، إذ أطلق أكثر من 8000 قمر لتوفير إنترنت عالي السرعة حول العالم. وذكرت «ديلي ميل» أن ماسك قادر ماليًا على تحمّل تكاليف مشروع مماثل، بوصفه أغنى رجل في العالم بثروة تقارب نصف تريليون دولار.

بدورها، حذّرت البروفيسورة سامي بوزارد، عالمة الجليد والمناخ بجامعة نورثامبريا، من إناطة «تحديد المناخ» بفرد أو دولة واحدة، مؤكدة أن خفض انبعاثات الكربون يبقى «الطريقة المثلى والفعالة» لمواجهة الاحتباس الحراري.

شارك الخبر: